الوضع الداكن
تكنولوجيا - دراسة: الذكاء الاصطناعي قد يكون أكثر تعاطفا من البشر
نشر بتاريخ 2024/04/25 9:39 صباحًا
53 مشاهدة

توصل باحثون بقيادة علماء من جامعة جنوب كاليفورنيا الأميركية إلى أن الذكاء الاصطناعي يُشعر الناس بأن هناك أحد يستمع إليهم بصدق أكثر من البشر، وهو تطور يمكن أن يكون مفيدا في مستقبل العلاج النفسي.

وللحصول على هذه النتائج التي نشرت في دورية “بي إن إيه إس” الصادرة من المؤسسة الوطنية للعلوم، تلقى فريق من المشاركين في التجارب نوعين من الرسائل كرد فعل على مشكلات قاموا بسردها سابقا، النوع الأول كتبه إنسان والثاني كتبه الذكاء الاصطناعي.

أكثر تعاطفا

وبعد ذلك خضع المشاركون لاختبار بشأن أي الرسائل جعلتهم يشعرون بأن صوتهم مسموع وأن الذي أرسل الرسالة متعاطف معهم ويهتم لمشكلاتهم، وهنا جاءت النتائج لتقول إن المشاركين كانوا أميل لاعتبار أن رسائل الذكاء الاصطناعي أكثر تعاطفا.

وإلى جانب ذلك تمكن الذكاء الاصطناعي من رفع درجات الأمل والتخفيف من درجات الضيق لدى المشاركين في التجارب، والأهم من ذلك أنه كان أكثر انضباطا من البشر في تقديم الدعم العاطفي، فلم يبدأ على الفور بتقديم النصائح.

وغالبا ما نميل نحن البشر لتقديم حلول عملية لمشكلات الآخرين على الفور، ونتصور أن المطلوب منا في حالات كهذه هو فقط إيجاد حلول، لكنّ أكثر ما يحتاجه الشخص في هذه الحالة هو الشعور بأن أحدهم يستمع إليه.

وبحسب بيان رسمي صادر من جامعة جنوب كاليفورنيا، فإن هذه النتائج تفتح الباب لدخول الذكاء الاصطناعي إلى نطاق تقديم الدعم العاطفي والاجتماعي، خاصة في عالم يسود فيه وباء الوحدة، وينعزل الناس نفسيا عن بعضهم يوما بعد يوم.

والواقع أن العديد من المحاولات البحثية اهتمت بالسؤال عن إمكانية تقديم الذكاء الاصطناعي للدعم النفسي. فعلى سبيل المثال، وجدتدراسة نشرت في دورية “نيتشر” المرموقة، أن روبوتات الدردشة المختصة بالصحة النفسية خفّضت بشكل واضح من أعراض الاكتئاب والضيق لدى المرضى الذين شاركوا في أكثر من 35 تجربة أجرتها الدراسة.

الكلمات الدلالية
اقرأ ايضاً
اخر الحلقات