اعادت ادارة محافظة كركوك الحياة إلى الجسر العثماني في المحافظة والذي يعد من اقدم الجسور ،ضمن خطة تهدف لاحياء وحماية جسور المحافظة .
وقال محافظ كركوك راكان الجبوري ،ضمن خطط المختفية التي تهدف لاعمار وصيانة وترميم الجسور باشراف الطرق والجسور التي تشهدها المحافظة ،شرعت ملاكاتنا بأعمال صب لحماية أسس الجسر العثماني في قضاء داقوق جنوب كركوك
للحفاظ عليها من التأكل والانهيار وتهذيب مداخل ومخارج الجسر بالدفن والتسوية بنفس منسوب الأسس.
يذكر أن جسر داقوق هو جسر تاريخي أمرَ ببنائه الوالي مدحت باشا سنة 1883، واكتمل بناؤه بعد عشر سنوات،وسُمي جسر داقوق العثماني، مبني بحجر الجبال، ذو 12 فتحة مقوسة ومقببة، يجري من تحته نهر چاي داقوق، طول الجسر تقريباً 365 متراً، وعرضه سبعة أمتار.
وقال مديرَ آثار كركوك رائد عكلة ، إن هذا الجسر استعمل لسنوات كممر رئيسي لانتقال المدنيين من كركوك باتجاه العاصمة، قبل أن يتم اعتماد ثان للمسار الجديد الذي يربط كركوك بقضاء داقوق والطوز وصولاً إلى ديالى وبغداد”، المسافة بين موقع جسر داقوق ومدينة كركوك 45 كيلومتراً، ظل الجسر حتى زوال الحكم العثماني وبدء الاحتلال الإنكليزي التي عبرت فوق الجسر للوصول إلى بغداد.
واكد الخبير في الجسور ورئيس جمعية بابا گر گر للمهندسين التركمان المهندس ارجان اديب ، أن الجسر له اهمية تاريخيّة ومكانة في كركوك والتي تمثل صيانته رسالة مهمة لاحياء وصيانة الجسور وخاصة التراثية ذات البعد التاريخي وهي احدى دعائم مشتركات كركوك ومكوناتها .
وقد إشارات مصادر تاريخية ان اجراء من الجسر انهارت مقدمته عندما عبرته القوات الإنكليزية ثم عُمّرَ بهيكل حديدي استورد من بريطانيا ليتعانق الحجر العثماني مع الحديد الإنكليزي ويبقى أثراً لحقبتين مؤثرتين مرّتا على العراق وكان ذلك الترميم سنة 1926